الكاتب : د. أسامة أبوجامع
غزة - فلسطين

برقية لوفود المصالحة في القاهرة
إن ما مر به شعبنا هو أمر عظيم، وليس بالأمر الهين أو السهل، سواء ما عاناه من قبل الاحتلال (وهو بغيض ولا نزيد) أو ما عانه على يديكم من جراء انقسامكم الذي طال أمده، دون أن نفهم مبرراتكم الواهية لعدم قدرتكم على إنهائه، واليوم بعد أن قمتم (مشكورين بتكفير ذنوبكم) وتصالحتم بحضور شهود الحال (والرعاة النزيهين). لذا ينبغي عليكم أن تأخذوا كل ذلك بعين الاعتبار، فالفرقة والألم وقفل الأبواب في وجه شعبكم، وإدارة الظهر له، ودوس كرامته، فضلاً عن لعبكم بأرزاق العباد وإضاعة أعمار الشباب وتطويب الوزارات بأسماء أبناء المسئولين أو أبناء الأحزاب وخدمتهم وتوظيفهم، أما الخيول فوأدتموها، والكفاءات همشتموها، إنها صرخة مدوية أطلقها ليسمعها القاصي والداني والمتعجرف بمنصبه، وتذكروا أنكم إلي ظل ذي ثلاث شعب ذاهبون، فقد ضقنا ببلادتكم ذرعا، شرفاء كنتم أو غير ذلك.

أيها المجتمعون في القاهرة (ونأمل أنكم معنيون بمصلحة شعبكم)....
تتهاوى على أسماعنا أسماء بعض الشخصيات التي تم ترشيحها لحكومة الوفاق ومنها أسماء وزراء أو رؤساء وزراء حاليين وسابقين أو شخصيات بلغت من العمر مهلكا، اسمعوا ما سأقول: اليوم أسجل رفضاً لأن يكونوا في المرحلة المقبلة فإنهم شر مكانة، وأضعف جنداً، من هذا المنطلق إن أردتم تضميد جراحنا لا إضافة أحزان أخرى استبعدوهم. وفي حال تشكيل حكومة تضم أياً ممن أشرت إليهم فاحذروا من ثورة ضد حكومتكم الموعودة.
والله المستعان