ان القيادات الغيورة على امتها هي من ترسم مستقبل زاهر لشعوبها وليست المرتجفة والخائبة، نعم الخائبة التي غفل الزمان عنها فكانت قدر شعب مكلوم مناضل لأجل حريته فصادرت منه ما تبقى من حرية وكرامة واطفئت بداخلة نيران الغضب، فيلهث لبل رمقة من الماء او يقوت نفسة ببعض الطعام اخذا بمبدأ ان يبقى على قيد الحياة مترنحا لا يقوى على شيء ولا ينفع نفسه ولا يفكر في غده ومستقبله ويبقى حتى حاضره مجهولا، ان الواقع اظلم بألاف المرات والمرات من الصورة التي تنقلها الفضائيات بأجنداتها المشوشة والخادمة لأصحاب النفوذ الهش المرتبط وجودهم بأصنام هم لها عابدون واين كانوا هم فلا يوجد في بلادنا من هو ثائرا بحق الا ما "عصم..."، تضيع الاوطان بسبب حماقات من نسبوا انفسهم قيادة لهاذا الوطن ولكن حيائهم قد عدم، فالغمام والضباب يغشوا على اعينهم فتارة في الشرق وتارة في الغرب ومراهنات خاسرة ونسوا ان الرهان مع الشعب هو اصح الرهانات فضل سبيلهم، لكن القارئ للمستقبل السياسي يجد ان هذه المرحلة بدأ الليل ينجلي عنها وهم لا يعلمون فمن يدور في الطاحونة لا يرى حركة اضراسها، ان الحالة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية منذ عشر سنوات وانعدام الديمقراطية وانسداد الافق كان له الاثر الكبير في حالة الاحباط التي تسيطر على المجتمع وابرز معالم هذه الفترة هو انعدام حرية الراي وفرضوا على المجتمع ان يتحسس كلماته لأنها أي كلمة لا ترضي الرب "البشري" وإلا سيتم قمعك، فكانت كل السخافات التي الحقت الاذى الكبير بالقضية الفلسطينية والتي اوضحت في مقالي السابق "السيناريوا القادم للقضية الفلسطينية" ويمكن لي ان اؤكد واجزم ايضا ان ما طرحة سابقا سيكون عيانا، فخياراتنا احلاها مر كالعلقم ولكن من الافضل ان نذهب لخيار نستطيع فيه بناء الانسان في قطاعنا الحبيب بعيدا عن التعلق بوهم انهاء الانقسام لتداخلات كثيرة ذكرتها فمن مصلحة دولة الاحتلال ان يبقى الوضع على ما هو عليه او التخلص من غزة حيث تسعى دولة الاحتلال منذ عام 1983 ان تتخلص منها كما ورد على لسان بعض قادتها كرئيس وزرائها السابق إسحاق رابين عندما قال اتمنى ان يبتلعها البحر، لنستعد لمرحلة جديدة ندشن خلالها مرحلة يسودها الوئام والمحبة ونبني خلالها الانسان على اساس من الحرية والحقوق الكاملة والتعددية السياسية تصوغها اجيال لم تعرف الحقد وان يافا وعكا وحيفا والضفة ارض فلسطينية لا تنازل عنها.