منعطفات كلها ترقب يعيشها شعبنا منذ عدة سنوات فهذا رسول
سلام لا يحمل الا الوهم، وذاك غراب حرب ودمار وقتل وارهاب لناس ولا حول ولا قوة
لهم وما بينهما من يدعي انه وصي على الشعب وكل ما تراه من فعل فما هو في الواقع
الا مجموعات وتكتلات منافع ومصالح تحافظ على تحاصصها ،فمنذ ان ابرم اتفاق اسلوا
وخرج الشعب يصفق من اجل مرحلة اعتقد انها كُللتْ فيها تضحياته ببصيص أملٍ إلى دولة
يطمح اليها وأنه حقق خطوة فعلية على درب التحرير لباقي الارض الفلسطينية بدأت في
الغرف المظلمة اعين جبن تتربص وتنتهز الفواصل في تاريخ القضية لتطال يدها ما تستطيع
من اجل مصالح خاصة، فمثلا سين له تلك التوكيل التجاري للعلامة تلك وهو متنفذ في
جهاز امني او وزارة وصاد يشتغل لصالح سين واصبحت قضيتنا امراء وتجار حروب، فالساسة
والقادة الميدانين علي السواء وكما قال مظفر النواب " لا استثني منكم احدا
" مهمتهم في بلادنا ان يوزعون بألسنتهم المسكنات على الشعب ويعلن دائما عن
مفاجئات ما ان تجد المفاجأة يصيبك الاحباط لأنها فكرة عبقرية ولكن ضد صالح القضية
ومعظم الاحيان المستفيد هو دولة لاحتلال، لا اخجل ان اقول ان العدو كثيرا ما يحقق
نجاحات في كثير من الاصعدة واقصى تصريح شجب واستنكار فالناظر لهم يعلم ان كلماتهم
لا تنبض بالحياة ومعانيها جسدت في كاريكاتير ناجي العلي الساخر ... وتبقى المأساة
هي المأساة ومازال الكل يراوح مكانه في الحل والكل يعتقد جازما انه سيحسم الخلاف
بالضربة القاضية ،الامر ليس كذلك فربما ندخل في حرب اهلية حذرنا منها مرارا
وتكرارا ومن مصلحة العدو ان وجد الامور تصير في اتجاه ماه يكون هو ذلك العنصر
المخرب والداعم لاقتتال الداخلي تحت كل الظروف يجب ان يعاد النظر في السياسات
القائمة لان الشعب كتلك المرأة المعلقة منذ سنين واخفاقات تلو اخفاقات ونتراجع
عقود للوراء وتراكمات الزمان ورواسبه اصبحت تحيط بكل بنيان وفي كل المجالات
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولا اي تقدم على اي مسار يذكر وخاب من استعلى.
Social Link