الكاتب : د. أسامة أبوجامع
ان الناظر الي حال الامة العربية يجد انها في حالة
انهزام سياسي وعسكري ونفسي واقتصادي ... وهنا نجد ان تردي احوال الامة العربية
ودخولها نفق مظلم كان الاثر الكبير على الكاتب العربي حيث نجد جلد الذات والتشاؤم
من المستقبل وعدم العمل عليه من دفع ورسم التقدم والتنمية والارتقاء بالأمة
والنضال من اجل ذلك، فالنظر الي جميع الامم نجد ان تاريخها مليء بالهزائم وبالأخص
العسكرية فالولايات المتحدة الامريكية في بيرل هاربر وبريطانيا في دنكرك
وسنغافورا، اما فرنسا فقد احتلت عاصمتها باريس اثناء الحرب العالمية الثانية، وفي
روسيا وصلت القوات الالمانية الي ضواحي موسكو .. كل هذه الهزائم لاشك فيها ولكن
كيف انتهت ؟ في حين نجدنها ليست مأخذ على الدولة، ولم يعد احد يذكرها، حيث يبقى
النصر الكبير على النازية هو الماثل في الذاكرة ، وعلى صعيدنا العربي اصبح تحرير
سيناء وانتصار الجيش المصري مضربا للأمثال في تلقين العدو اقسى الدروس ، فإردة
الامم لا يمكن ان تنكسر ولا يمكن انهاء مقاومتها في سبيل التحرر
Social Link