الكاتب : د. أسامة أبوجامع
غزة - فلسطين
الكلمة التي ألقيتها أمام طلاب كلية التربية بجامعة الأزهر – غزة
نادي كلية التربية-24/7/2011
الإخوة والأخوات جعل الله يومكم يا سمينا من شقوق الأرض الخراب طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا هذه ثورة الدفاتر والحبر فكونوا على الشفاه لحونا أمطرونا بطوله وشموخا هكذا تغنى الشعراء بكم .
واذكر ذلك الشاعر العظيم حيث قال : أن الهوان حمار الذل يألفه والحر يأباه والفيـل والأسـد …ولا يبيت بدار الـذل يألفـه إلا الذليلان عبـد السوء والوتد ... فذاك لشـر مربوط برمتـه وذا يشج فـلا يرثي له أحـد ، الذي لا يرثى له هو الذليل ، الذي يرضى بالعيش عيش الحجر .
أيها الشباب ياجيل الحاضر والمستقبل يا من أرى في وجوههم إشراقة شمس غربت عن وطننا ستة عقود ونيف ودمس ظلامها خلال خمس سنوات قد خلت ، سنوات عجاف حصدت وما تركت إلا الأسى ، اليوم نجتمع لنقول للعالم اجمع فلسطين عربية حرة أبية ، أيها المجتمع الدولي لنا الحق في أن تكون لنا دولة كما كفلت الشرعة الدولية وتمثل ذلك بقرارات الأمم المتحدة ، سنقولها دون خوف أو وجن ليسمعها القاسي والداني ،نريد حرية ... نريد كرامة ... نريد دولة ... إن قضيتنا الفلسطينية في اشد الحاجة لجهودنا نحن الشباب ، على سبيل المثال لا الحصر توحيد الصف الفلسطيني واجب وطني على كل من ينبض دمه حرارة لهذا الوطن ،حيث تجسد ذلك في 15 آذار الماضي حيث خرجنا لنقول يجب إنهاء الانقسام ، ومازلنا نعمل على إتمام مصالحة بطئ سيرها وكأنها سلحفاء تمشي حذار القوم . لنظهر أمام أنفسنا أولا بأننا شعب يحترم ذاته ويقدرها ، وأيضا ليحترمك الآخرون هكذا يجب أن نكون .
إن الدولة الفلسطينية هي استحقاق مشروع رغم انف كل من لا يروق له ذلك ، فمن حقنا كباقي شعوب الأرض أن تكون لنا دولة ننشد فيها حريتنا وكرامتنا ونتراقص ونتغنى بجمال روعة إنسانها . لا لن نقبل غير أن تكون لنا دولة ، لا لتراجع عن الذهاب إلي الأمم المتحدة ، لن يستطيعوا قتلنا ،ولا تشريدنا إلا بإذن الله ، فنحن موجودون على هذه الأرض الغالية ، كما قال رسولنا الكريم " لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك " .
هذا وطننا وهذه بلادنا نستمد قوتنا من جذورنا التي تضرب في أعماقها ، فلا يد الاحتلال قادرتا على أن ترحلنا مرة أخرى ولا الاحتلال الحقيقي في أقاصي الأرض.
أيها الشباب إخوتي وأخواتي إن بلادنا تعلوها أهات ظلم وأنات لجرحي والثكلى والأيتام يبكون بدجى الليل الظليم على حبيب قد فارقهم برصاص عدوا غاشم أو عزيز امتدت له يد الغدر ، فنزعت البسمة من الشفاه .
اليوم نجتمع لنقول إما حيات تسر الصديق وإما ممات يكيد العدى ، لذا لاتسمعوا لاذعاتهم ولا إلي تهديداتهم أو توعداتهم ولا يرهبنكم علو أصواتهم ، لذا نحن بحاجة لعزيمة وإرادة قوية لا تلين ، قدرنا أن تلقى على عاتقنا كل هذه المسئولية وان نكون رأس حربة للأمة العربية والإسلامية ندافع عن ذاتها وشرفها ومقدساتها.
فبادرنا نحن مجموعة من الشباب التقينا على الفيسبوك وعقدنا النية لنصرة دولتنا المستقبلية وحزمنا حقائبنا وأمتعتنا إلي حين ولن نبرح الأرض حتى يأذن الله هكذا وعدنا أنفسنا . وقررنا أن تستمر فعاليتنا ابتداء من 21/7 حيث انطلاق أول فعاليات لحملة يوم الوفاء لدولة فلسطين وبدئنا مشروعنا بأول خطوة وهي تشكيل سلسلة بشرية عبر العالم للمطالبة بالاعتراف بالدولة ، ونعتزم الآن إطلاق المشروع الثاني في حملة يوم الوفاء وهو شعوب العالم تعلن قيام دولة فلسطين مستعينين بالله والذي سنركز فيه على الآتي :
* العمل بكل ما أتينا من جهد لتعريف الشعوب بأنة لاتوجد دولة اسرائلية بنص قرار الأمم المتحدة 181 إلا بوجود دولة فلسطينية وان الاعتراف بها باطل بحسب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في /9يوليو2004/
* التعميم على جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لفظ دولة فلسطين.
* دعوة المؤسسات والحركات السياسية في العالم الاعتراف بقيام دولة فلسطين نزولا عند رغبة الشعوب .
* عمل العديد من الصفحات والجروبات على جميع مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي باسم ( شعوب العالم تعلن قيام دولة فلسطين ) شرط الالتزام بنفس المسمى ونفس الشعار المعد من قبل اللجنة التحضيرية لحملة يوم الوفاء لدولة فلسطين.
لذا انتم مدعون بكل جهدا يسير ولو صغر لدعم شعبكم ، فلو دعوت صديقا من داخل الوطن أو من دولة عربية أو أجنبية لنصرة قضيتك لهو عمل عظيم يستحق كل تقدير ، أو تشرح له أبعاد قضتك وان تكون مشاركا فاعلا في مجتمعك.
وأشكركم لحسن إصغائكم ودمتم ودامت فلسطين حرة أبية عصية على كل ظالم
Social Link