في ظل قتامة الرؤية الحالية، وصعوبة قراءة المشاهد السياسية، وتصلب الأرآء الديكتاتورية؛ سيظل الجرح نازف مستنزفاً كل الطاقات والإمكانات التي بدورها تكون من دعائم البناء لدولتنا؛ لكن اين المعنيون في استمرار شعلة النضال والتحرر من قيود الأسر المادي والمعنوي؟؟؟؟ ولو أن هناك قيادات تنبض دماؤها بحب الوطن؛ لأصبحنا على قلب رجل واحد، نعلم خيارنا وشرارنا وصديقنا من عدونا، ومن لنا ومن علينا، ومن معنا ومن ضدنا، ومن هو صديقنا ومن هو صادق معنا، لكن يبقي الأدهى والأضل سبيلاً هو من يلبث ثوب الثعلبان ليستخدمنا وسيلة لدناءته، ولأغراضه وسياسته.
التي زادت من غشاوته.
هو واهي واهمٌ، فهيهات له هيات أن نساق كأسراب الأنعام؛ فندفع في الحروب فواتير جهل وعدم حنكة ومهاترات، وتنافرات بين قيادات فغفلت عن الوطن والشعب؛ فالوطن منكوب والشعب أصبح غير قادرا على إعالة نفسه.
وها نحن نحذر من كارثة قريبة والذي لا يقتنع بالكلم فلينظر إلى عبارات الياس المبعثرة على الجدران، وحال العمود الفقري للشعب "الشباب" على قوارع الطرق ويخرج صوت الحال دون مقال، فيثبت أن ما يحدث للشباب يحتاج إلى رؤى متعددة يمكن من خلالها النهوض بواقعهم.. أليست الحل معروف أن ينتهي الانقسام وترجع الأمور لسابق عهدها؟!
فالاستخفاف بحال الأمة قد بلغ مداه ومنتهاه وما بين التناحر هناك عدة مبادرات محلية للصلح.
بل نشير إلى عشرات المبادرات العربية والعالمية للصلح بين داحس والغبراء "اقصد اقطاب الانقسام"، وآخرها المبادرة القطرية مما يؤدي إلى تدني الوضع الاقتصادي إلى الصفر وهنا نجد سؤالاً يفرض نفسه بقوة، وهو
(متى يمكن أن يتم الصلح ..؟!)
أقولها مدوية: "ستؤكلون كما أُكل الثيران الثلاث ".
 قيلت لكم من قبل، من قِبل العامة والخاصة في الميادين وفي المنابر من قِبلِ مخلصون يشعرون بحرقة جرح الوطن.
وسنترك كلماتنا نقش في ذاكرة الأيام وبتاريخكم الأسود، تتذكرون وأعينكم تفيض من الدمع حزناً، وتعضون على أصابعكم ندماً.
حينها تحمل كل نفس وزرها كاملا- ولربما التصفيق للباطل وبريق الأضواء الزائل تخدع صاحبها، فلا يسمع صوت المنطق والعقل لكن ما نكتبه وننثره من كلمات في كل مكان من أجل وجع يعتصر القلب على حال أمة مناضلة اسهمت في بناء حضارات الأمم، لا تستطيع أن تميز الخبيث من الطيب فتحمل لواء القتال لدول أخرى على حساب الشعب الذي أنهكه تقاذفه كالكرة بالأرجل بين فريقين باليمين والشمال. لكن ستبقى أصواتنا ثائرة على الطغيان، وإلى جانبنا الأحرار

فلنناضل جميعاً لنخرج من هذا الواقع المظلم- فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله إن الله بصيرٌ بالعباد.